مبادرة من بنك المبادرات

شاشة تحكي وعي يحمي.. الشباب يكافح التنمر

مبادرة تركز على تعزيز الثقة بالنفس والتواصل الإيجابي وتكافح ظاهرة التنمر.

📍 مدينة غزة
👧 الأطفال من عمر 10 إلى 13 عامًا
🎯 توعية نفسية وترفيهية

ما هي؟

مبادرة توعوية، نفسية، ترفيهيّة، موجهة للأطفال من عمر 10 إلى 13 عامًا، تسعى نحو مكافحة ظاهرة التنمّر بأسلوب تفاعلي ممتع وهادف. تجمع بين العروض السينمائية القصيرة، والألعاب الحركية، والفنون التعبيرية التي تساعد الأطفال على فهم مشاعرهم والتعامل مع الآخرين بلطف واحترام.

كما تسعى إلى تعزيز الثقة بالنفس والتواصل الإيجابي وفهم أثر الكلمة والسلوك على الآخرين، بلغةٍ مبسطةٍ قريبةٍ من عالم الطفل، تجعل التعلم تجربةً ممتعةً ومؤثرة في الوقت ذاته.

لماذا المُبادرة؟

جاءت المبادرة استجابةً لتفشي ظاهرة التنمّر بين الأطفال، لا سيما في مراكز الإيواء والبيئات الهشّة، وما ينتج عنها من آثارٍ نفسيةٍ واجتماعيةٍ خطيرة، مثل القلق، والاكتئاب، والعزلة، وتدنّي احترام الذات، إضافةً إلى تحوّل بعض الضحايا إلى متنمّرين نتيجة تراكم الأذى الداخلي.

في ظل هذه الظروف، سعت المبادرة إلى توفير مساحة آمنة تتيح للأطفال التعبير عن مشاعرهم وفهم الآخرين، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة التنمّر بأسلوبٍ إيجابي، مستعينةً بأساليب تربوية تفاعلية تمزج بين التوعية والترفيه والفن.

👥

الفئة المُستهدفة ومكان التنفيذ

👧 الفئة المُستهدفة
الفتيان والفتيات من عمر 10 إلى 13 عامًا.
📍 مكان التنفيذ
محافظة غزّة، مدينة غزّة، مخيم أرض الإسراء.
محافظة غزّة، مدينة غزّة، حي اليرموك.
🎯

أهداف المُبادرة

  • رفع وعي الأطفال بمخاطر التنمّر وآثاره النفسية والاجتماعية.
  • غرس قيم الاحترام، التقبّل، واللطف في التعامل مع الآخرين.
  • تصحيح المفهوم الخاطئ بأنّ التنمّر مجرد “مزاح غير مؤذٍ”.
  • تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بحرية وأمان.
  • تعزيز الثقة بالنفس وبناء شخصية قوية ومتوازنة.
  • تنمية مهارات التواصل الإيجابي والتعبير الواضح.
  • تمكين الأطفال من التعرّف على أنواع التنمّر المختلفة والتعامل معها.
  • توظيف الترفيه والفن كوسيلةٍ تعليمية فعالة.
🎲

أنشطة تفاعليّة.. أجواء مُميّزة

شهدت مبادرة "شاشة تحكي، وعيٌ يحمي" أجواءً مفعمة بالحيوية والتفاعل الإيجابي، حيث جمعت بين الترفيه والتعلّم النفسي في تجربة فريدة من نوعها، وجاءت الأنشطة مصمّمة بأسلوب تفاعلي يُشرك الأطفال في التعلم من خلال اللعب والمشاهدة والفن، ضمن بيئة آمنة تعزز المشاركة وتُنمّي الوعي الذاتي والاجتماعي في آنٍ واحد.

اليوم الأول: من كسر الجمود إلى اكتشاف أثر الكلمة
انطلقت فعاليات اليوم الأول بنشاطٍ حركي لكسر الجمود بين المشاركين، هدف إلى خلق أجواء من الألفة والتعارف بين الأطفال وفريق المبادرة. تخللت اللحظات الأولى ضحكات بريئة وأجواء مفعمة بالحماس، ما ساعد على بناء علاقة ودّية قبل الدخول في الأنشطة التعليمية.

تلا ذلك عرض سينمائي قصير تناول موضوع التنمّر بأسلوب قريب من عالم الطفل، من خلال مشاهد تمثّل مواقف حياتية حقيقية يعيشها الأطفال في المدارس والبيئة المحيطة. سلط الفيديو الضوء على أشكال التنمّر المختلفة، بما فيها اللفظي والجسدي والاجتماعي والإلكتروني، وعرض بأسلوب بسيط تأثير الكلمة والسلوك على مشاعر الآخرين.

وقد ساهم النقاش الذي أعقب العرض في فتح مساحة آمنة للأطفال، للتعبير عمّا مرّوا به أو شاهدوه في حياتهم اليومية.

بعدها شارك الأطفال في نشاط البالونات، وهو نشاط ترفيهي يعتمد على الحركة والطاقة الجماعية، حيث قام كل طفل بربط بالون إلى قدمه ومحاولة حمايته من الآخرين أثناء محاولة فرقعة بالوناتهم. ورغم أن النشاط كان ترفيهيًا في ظاهره، فإنه حمل رسالة رمزية عميقة عن الحفاظ على الذات، والتوازن بين الدفاع عن النفس وعدم إيذاء الآخرين.

ثم جاء مسرح الدمى ليقدّم قصة مكملة للفيلم السينمائي، عُرضت بطريقةٍ فنية جذابة جمعت بين المرح والمغزى. جسّد العرض كيف يمكن للتنمّر أن يترك أثرًا طويل الأمد على الطفل، وكيف يمكن للدعم والمساندة من الأصدقاء والعائلة أن تُحدث فرقًا كبيرًا في رحلة التعافي والنضج.

وقد عبّر الأطفال بتفاعلهم وضحكاتهم وأسئلتهم عن إدراكهم لعمق الرسائل المقدمة بطريقة غير تقليدية، قبل اختتام اليوم بنشاط تفاعلي، جُمعت خلاله اقتباسات الأطفال وانطباعاتهم حول ما تعلموه من المبادرة. كتب الأطفال رسائل قصيرة عبّروا فيها عن مشاعرهم وتوصياتهم، مؤكدين أنهم تعلموا أهمية الاحترام والتعامل اللطيف، وأن “التنمّر ليس مزاحًا بل أذى”.

اليوم الثاني: الفن والتعبير في مواجهة التنمّر
جاء اليوم الثاني من المبادرة امتدادًا لتجربة اليوم الأول، لكن مع جرعةٍ إضافية من التفاعل والفنون التعبيرية. بدأ بنشاط حركي جديد بعنوان "أرنب – جدار – سهم"، الذي ساعد الأطفال على تحريك أجسادهم، تنشيط أذهانهم، وكسر الحواجز النفسية بينهم وبين فريق التنفيذ.

ثم عُرض فيلمٌ سينمائي آخر تناول قصصًا مختلفة للتنمّر بين الأطفال، مع تسليط الضوء على الطريقة السليمة للتعامل مع مثل هذه المواقف، سواء كان الطفل ضحية أو شاهدًا عليها. وقد أبدى الأطفال تفاعلًا كبيرًا، حيث عبّروا عن آرائهم حول كيفية الرد على المتنمّر دون اللجوء للعنف.

ولتعزيز الطاقة والانسجام، نُفذ نشاطٌ ترفيهي بعنوان "لعبة الأرقام"، ساعد على زيادة التركيز وبثّ الحماس الجماعي.

بعدها تم تقديم عرض مسرح الدمى مجددًا، ولكن مع سيناريو جديد ركّز على المرحلة التالية من القصة: كيف يكبر الطفل الذي تعرّض للتنمّر ويتعامل مع ذكرياته القديمة.

استخدمت العروض شخصيات دمى محببة تمثّل الواقع بطريقةٍ طريفةٍ ومؤثرة، فتفاعل معها الأطفال بضحكٍ وتصفيقٍ وأسئلةٍ عبّرت عن وعي متنامٍ بقيمة اللطف والاحترام.

ثم جاءت لحظة الفن والتعبير من خلال نشاط "لون وعبّر"، الذي جمع بين الترفيه والعلاج النفسي بالفن. اختار كل طفل عبارة محفزة ضد التنمّر مثل: “أنا قوي”، “احترم غيرك”، “لا للتنمّر”، “صديقي مختلف وأنا أحبه”.

قام الأطفال بتلوين هذه العبارات بألوان زاهية ثم طبعوا كفوفهم الملوّنة حولها على لوحة جماعية كبيرة تحولت إلى جدارية أمل مليئة بالطاقة الإيجابية والرسائل الداعمة.

واختتم اليوم بعرض فيديو لأغنية "مشوار أحلامك" من إنتاج المنتدى الاجتماعي التنموي، حيث ردد الأطفال كلمات الأغنية بابتساماتٍ تعبّر عن الثقة بالنفس والأمل بمستقبلٍ خالٍ من التنمّر والخوف. 

📚

السياق والتفاصيل

نُفّذت المبادرة ضمن سلسلة مبادرات يقودها شباب وشابات من SDF Youth Hub في إطار مشاريع المنتدى الاجتماعي التنموي في قطاع غزة، والتي تركز على التوعية النفسية والاجتماعية، وتمكين الأطفال واليافعين في البيئات المتأثرة بالأزمات.

جاءت "شاشة تحكي، وعيٌ يحمي" كخطوة جديدة نحو بناء جيلٍ أكثر وعيًا وتفهّمًا، يؤمن بأنّ الكلمة اللطيفة يمكن أن تكون درعًا يحمي، كما يمكن أن تكون جسرًا نحو التغيير.

جاءت المُبادرة كجزء من سلسلة مُبادرات انطلقت في مرحلتها الأولى، وهي تتركّز على التوعية المجتمعية والصحية، والتثقيف، وتعزيز الأمن المجتمعي، ودعم النازحين والاستجابة لوقت الطوارئ.

صممت المُبادرات وقاد تنفيذها مجموعة من الشباب والشابات الذين تلقّوا تدريبًا مكثفًا مسبقًا، على يد نُخبة من المدربين، ضمن مشروع بناء قدرات "الهاب"، الذي يهدف إلى تمكين الشباب في الأزمات وتحفيزهم للعب أدوار فاعلة في مجتمعاتهم.

🧑‍🤝‍🧑

فريق المُبادرة

فريق مُميّز من مجموعة من الشباب المتحمّسين للخدمة المجتمعية ومُساعدة السُكان في ظلّ ظروف الحرب ومعاناة النزوح، يحاول خلق التغيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *