دوري المعرفة.. مبادرة تناقش المفاهيم الصحيّة مع اليافعين
ما هي؟
مبادرة ثقافية، تفاعلية، وصحيّة، عملت على زيادة الوعي بين اليافعين حول عدّة مفاهيم، منها الصحة الإنجابيّة والجنسيّة، وخلقت لخلق مساحات آمنة للتعبير وتبادُل المعلومات، سعيًا نحو زيادة ثقة اليافعين بأنفسُهم وتبادل الأفكار حول المواضيع الصحيّة، من خلال مسابقة ثقافيّة طرحت عدّة أسئلة في السياق، من قبل الشّباب.
لماذا المُبادرة؟
جاءت المُبادرة نظرًا للظروف الصعبة التي يعيشها السُكان في قطاع غزة وقلة المصادر التي تزيد من وعي اليافعين حول مفاهيم الصحة الإنجابيّة، حيث ساهمت في تعزيز معرفة المشاركين بمفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، في ظل نقص المعلومات وظروف التعليم الصعبة ونقص التوعية.
تعالوا كل يوم.. انبسطنا كتير معكم، تعلمنا كيف نحافظ على أجسادنا وأنفسنا وعلى نظافتنا خصوصًا في مرحلة البلوغ.
محمد أحمد جندية، 12 عامًا
الفئة المُستهدفة:
الأطفال واليافعين من عُمر 12 إلى 15 عامًا.

مكان التنفيذ:
محافظة غزّة، مركز إيواء “مدرسة بشير الريس”.
أهداف المُبادرة:
- رفع الوعي بمفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية لدى المشاركين، من خلال تقديم معلومات مبسطة وموثوقة.
- التعريف بمرحلة البلوغ والمراهقة، والتأكيد على أهمية النظافة الشخصية خلال هذه المرحلة.
- تصحيح المفاهيم المغلوطة حول مواضيع الصحة الجنسية والإنجابية، وتوضيح المعلومات العلمية الدقيقة والموثوقة.
- تمكين المشاركين من التعبير عن آرائهم وتعزيز مهاراتهم في الحوار البنّاء والاتصال الفعّال ضمن بيئة آمنة وداعمة.
- تعزيز التمكين الثقافي والاجتماعي عبر استخدام أسلوب السؤال والجواب التفاعلي، الذي يشجع على المشاركة والتفاعل وطرح التساؤلات.
مبادرة دوري المعرفة، مبادرة ثقافية صحية بشكل أساسي تخللت الكثير من الأنشطة الترفيهية الهادفة والمسابقات المثمرة.. شارك فيها كلا الجنسين.. الجميع كان متحمس ومترقب للفريق الفائز والحمد لله تمت بكل نجاح وبوركت جهود الكل.
شريف صالحة، 25 سنة
أنشطة تفاعليّة.. أجواء مُميّزة
جرى تنفيذ مُبادرة “دوري المعرفة”، على مدار يومين من التنسيق والتفاعل، حيث ضمّت مجموعة من الأنشطة التوعوية والتفاعلية داخل المساحة التعليمية في مدرسة بشير الريس، ضمن أجواء شبابية مفعمة بالحيوية والمشاركة.

بدأت الفعالية في اليوم الأول بنشاط تعريفي لكسر الجمود، حيث قدّم كل مشارك نبذة عن نفسه، وشارك زملاءه أكلته المفضلة، مما ساهم في خلق بيئة ودّية وتعزيز الألفة بين المشاركين.
أما في اليوم الثاني، فقد تم تنفيذ نشاط حركي تفاعلي بعنوان “لعبة الكراسي مع الموسيقى الحماسية”، والذي أضفى جوًا من المرح والتعاون بين الطلبة.
تخللت الفعالية مسابقة سؤال وجواب تفاعلية، حيث تم تقسيم المشاركين في كل يوم إلى أربع فرق، يتكوّن كل فريق من خمسة أفراد. تنوّعت الأسئلة بين الثقافية والاجتماعية والصحية، وتم طرحها على الفرق بطريقة تنافسية ممتعة. حظي الفريق الحاصل على أعلى نقاط خلال كل يوم بتكريم خاص من خلال جوائز رمزية قيمة، ما عزز من روح التحفيز والتقدير.
في ختام كل يوم، تم تخصيص مساحة خاصة لكتابة “رسائل دعم”، حيث عبّر المشاركون عن آرائهم وتجربتهم من خلال كتابة أسمائهم، أعمارهم، وما استفادوه من المبادرة، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي الذي تركته في نفوسهم. جاءت هذه الرسائل بمثابة توثيق حيّ لما أحدثته الأنشطة من تأثير ثقافي ونفسي واجتماعي في بيئة آمنة ومحفزة.

السياق والتفاصيل
نفّذ المُبادرة فريق من الشباب ضمن SDF Youth Hub، الذين عملوا في إطار مشاريع مؤسسة المنتدى الاجتماعي التنموي في قطاع غزّة.
جاءت المُبادرة كجزء من سلسلة مُبادرات انطلقت في مرحلتها الأولى، وهي تتركّز على التوعية المجتمعية والصحية، والتثقيف، وتعزيز الأمن المجتمعي، ودعم النازحين والاستجابة لوقت الطوارئ.
صممت المُبادرات وقاد تنفيذها مجموعة من الشباب والشابات الذين تلقّوا تدريبًا مكثفًا مسبقًا، على يد نُخبة من المدربين، ضمن مشروع بناء قدرات “الهاب”، الذي يهدف إلى تمكين الشباب في الأزمات وتحفيزهم للعب أدوار فاعلة في مجتمعاتهم.
كان يوم جميل وممتع.. استفدنا معلومات وأنشطة جميلة وتفاعلية، أضافت إلنا كتير.
محمود أنور شمالي، 15 عامًا
فريق المُبادرة:
فريق مُميّز من مجموعة من الشباب المتحمّسين للخدمة المجتمعية ومُساعدة السُكان في ظلّ ظروف الحرب ومعاناة النزوح، يحاول خلق التغيير.
- عماد بدير، 21 عامًا، مهندس أنظمة حاسوب من مدينة غزّة.
- لينا ياسر جراد، 23 عامًا، خريجة تكنولوجيا معلومات تطبيقيّة، تعمل في المستشفى البريطاني.
- شريف صالحة، 26 عامًا، معيد في كلية العلوم بالجامعة الإسلاميّة، من مخيم جباليا.

دوري المعرفة كانت اشي أحلى من إنّ نوصفها كمبادرة.. زادت الحماس عند الأطفال وفرغوا عن طاقتهم، وعرفوا معلومات جديدة بشكل إبداعي وغير تقليدي.. وبطريقة مش هينسوها أبدًا.
عماد بدير، 21 عامًا
